أعلنت مجموعة "إيريس" الجزائرية، إحدى عمالقات الصناعة المحلية في مجال الأجهزة المنزلية وإطارات السيارات، دخولها رسميًا قطاع صناعة السيارات عبر فرعها "كارس تك"، وذلك عقب توقيع اتفاقية شراكة مع علامتَي "أومودا" و"جاكو" التابعتين لمجموعة "شيري" الصينية، بهدف إطلاق مشروع صناعي ضخم لإنتاج السيارات بالجزائر.
شراكة "إيريس" مع "شيري" مشروع وطني ذو رؤية مستقبلية
جاء في بيان المجموعة أن هذه الخطوة تُعد تحولًا استراتيجيًا يهدف إلى تأسيس صناعة سيارات وطنية حقيقية، تدعم الاقتصاد عبر خلق فرص عمل نوعية، ونقل التكنولوجيا والخبرات، وتلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية.
وسيُقام لهذا الغرض مصنع إنتاج متكامل مُزوّد بأحدث التقنيات، لضمان تحقيق قيمة مضافة محلية والمساهمة في تنمية مستدامة لقطاع السيارات الوطني.
وصف السيد "جمال فيدوم"، نائب رئيس مجموعة إيريس، الشراكة بأنها "تنويع استراتيجي للمجموعة، وفرصة للاستفادة من خبرات عملاق عالمي في قطاع السيارات"، مؤكدًا أن المشروع يمثل "رسالة أمل في بناء مستقبل صناعي مزدهر للجزائر، عبر تطوير منظومة متكاملة لصناعة السيارات وتحفيز الابتكار".
من جانبها، ترى علامات "أومودا" و"جاكو" و"شيري" في هذه الخطوة فرصةً لتعزيز وجودها في السوق الإفريقية الواعدة.
![]() |
سيارة أومودا |
تفاصيل المشروع إنتاج 50 ألف سيارة سنويًا وخلق آلاف الفرص
وفق الاتفاقية، سيتم إنشاء مصنع على مساحة 230 ألف متر مربع، يشمل ورشات لحام وطلاء هيكل السيارات، بتكلفة استثمارية كبرى. ومن المتوقع أن يوفر المشروع 1,200 وظيفة مباشرة، وآلاف الوظائف غير المباشرة في مجالات الخدمات اللوجستية والصناعية.
وأوضح السيد "جمال قيدوم"، المدير العام لمجموعة إيريس، في تصريح لـ"الشروق" على هامش المنتدى الجزائري-الصيني للأعمال، أن المصنع سيُنتج 50 ألف سيارة سنويًا من طراز "أومودا" الذي حقق انتشارًا واسعًا في دول الخليج وأوروبا، مشيرًا إلى أن موقع المصنع لم يُحدد بعد، وأن الإجراءات التنفيذية ستبدأ هذا العام.
طرازات مبتكرة تجمع بين التصميم والأداء
من المقرر أن ينتج المصنع الجزائري-الصيني المشترك خمسة طرازات هي: "أومودا C3"، "أومودا C5"، "جاكو J5"، "أومودا C7"، و"جاكو J7"، والتي تتميز بتصاميم عصرية وأداء فني متطور، مدعوم بابتكارات تكنولوجية.
وأكد أن الهدف الرئيسي هو تلبية احتياجات السوق المحلية من السيارات العائلية، مع ضمان توافرها بأسعار مناسبة، مما يسهم في خفض الأسعار على المدى المتوسط.