تعتزم علامة "فيات" الإيطالية المتخصصة في تصنيع المركبات، إطلاق نسخ جديدة من سيارتيها السياحيتين الشهيرتين "الهاتشباك 500" و"باندا"، في إطار خطتها لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الصغيرة.
وفقًا لتصريحات جان فيليب إمباراتو، مدير العمليات الأوروبية في "ستيلانتيس" الشركة الأم لفيات، على هامش معرض بروكسل للسيارات، فإن إنتاج النسخة الهجينة من سيارة "500" سيكتمل بحلول نوفمبر 2025، يليها إطلاق الجيل الجديد كليًا في عام 2029. وسيتم تصنيع هذه السيارة في مصنع ميرافوري في تورينو بإيطاليا.
أما بالنسبة إلى "باندا"، فمن المقرر أن يبدأ إنتاج نسختها الجديدة كليًا في مصنع بوميليانو بمدينة نابولي بحلول عام 2030، بعد إطلاق نسخة "جراند باندا" المنتظرة في مارس 2025. وستتوافر "جراند باندا" بنسختين: هجينة وكهربائية بالكامل.
 |
| سيارات فيات 500 و"باندا" |
سيارة فيات 500 و"باندا" استمرار إرث سيارات المدينة الصغيرة
رغم التحول الذي شهدته السوق نحو السيارات الكروس أوفر والـSUV ذات الربحية الأعلى، تواصل فيات تطوير أيقوناتها الرائدة منذ عام 1936، مؤكدة التزامها بسيارات المدينة الصغيرة، في وقت تخلت فيه العديد من العلامات المنافسة عن هذا القطاع.
وتظل السيارتان "500" و"باندا" محور اهتمام فيات، حيث لا تزال "باندا" واحدة من أكثر السيارات مبيعًا في إيطاليا رغم مرور 14 عامًا على إطلاقها. في المقابل، شهدت "500" تراجعًا في المبيعات مؤخرًا بسبب وقف إنتاج النسخة ذات محرك البنزين التي طرحت في 2007، ولم يتم حتى الآن الكشف عن النسخة الكهربائية "500e" بسبب تشديد لوائح الأمن السيبراني في الاتحاد الأوروبي.
سيارة فيات 500 و"باندا" تحديات ومنافسة متجددة
على الرغم من تخلي شركات مثل "سيتروين" و"بيجو" و"فولكس فاجن" عن سياراتها الصغيرة مثل "C1"، "108"، و"Up"، إلا أن هناك علامات أخرى ما زالت تدعم هذا القطاع. من بينها "كيا"، "هيونداي"، و"تويوتا"، التي تواصل تقديم سيارات صغيرة بمحركات بنزين مثل "بيكانتو"، "i10"، و"Aygo X". كما تستعد "رينو" لإطلاق نسخة كهربائية من سيارتها "توينجو" العام المقبل، في حين تخطط الشركة الصينية "بي واي دي" لتقديم سيارتها "سيجيل EV" الصغيرة في المملكة المتحدة.
تؤكد فيات من خلال هذه الخطط طموحها لمواكبة التطورات في قطاع السيارات، مع الحفاظ على إرثها العريق في إنتاج سيارات المدينة الصغيرة، وبشكل خاص سيارة فيات 500 وسيارة "باندا"، مما يمنحها فرصة لتعزيز مكانتها في السوق العالمية المتغيرة.