من المتعارف عليه بين مستخدمي الهواتف المحمولة وتطبيقاتها، أن متاجر التطبيقات على كل من نظام iOS و Android تحتوى تقييمات لكل التطبيقات المدرجة ضمنها ومن بينها تطبيق Facebook الذي حصل مؤخرا على تقييمات منخفضة، وتراجع ترتيبه على متجر App Store و Google Play على حد سواء. جاءت هذه الحملة كاحتجاج على رقابة Facebook المزعومة على الحسابات الفلسطينية والمؤيدين لقضيتهم على منصة Facebook التي لم تكن عادلة كعادتها، هذا الأمر دفع بالنشطاء إلى دعوة المستخدمين إلى ترك تطبيق فيسبوك مراجعة بنجمة واحدة.
قال متحدث باسم Facebook في البيان الصادر عن شبكة NBC التلفزيونية الاخبارية إن الشركة لا تفرض رقابة على مستخدميها ، ولكنها تطبق سياساتها على قدم المساواة "بغض النظر عمن يقوم بالنشر أو معتقداتهم الشخصية". وأضاف المتحدث أن الشركة لديها فريق متخصص يضم متحدثين باللغة العربية والعبرية "يراقبون الوضع عن كثب على الأرض ، ويركزون على التأكد من إزالة المحتوى الضار ، مع معالجة أي أخطاء إنفاذ في أسرع وقت ممكن."
وفقًا لنفس المصدر السابق أي NBC News ، فإن منصة Facebook كانت تتعامل مع الصراع اليهودي العربي باعتباره قضية ذات أولوية عالية داخليًا، وقد وصل بها الأمر إلى ايقاف بعض الحسابات المعادية لإسرائيل، بسبب منشوراتهم او تعليقاتهم.
كتب أحد مهندسي البرمجيات في وقت سابق، ضمن منشور له على لوحة رسائل داخلية على Facebook أن "المستخدمين مستاؤون من طريقة تعاملنا مع الموقف" ، مضيفًا أن المستخدمين "بدأوا في الاحتجاج من خلال ترك تقييمات بنجمة واحدة".
رد فعل منصة Facebook والشركات التقنية الكبرى.
غير أن منصة Facebook لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الحملة التي تشن ضدها، بحيث تسعى جاهدة ومستغلة لنفوذها المتراجع لدى الشركات التقنية الكبرى مثل مواطنتها Apple و Google من أجل إزالة التعليقات المناهضة للمنصة، ولكن إذا كانت شركة Apple قد رفضت طلب إزالة التعليقات و المراجعات. فإن موقف Google ليس من الواضح لحد اللحظة، ولا نعرف إذا كانت Google قد استجابت لطلب مواطنتها أم لا.
كان تقييم تطبيق Facebook الذي يعمل بنظام iOS على App Store اعتبارًا من بعد ظهر يوم الأحد 2.3 نجمة من أصل 5 ، مع تفوق التقييمات بنجمة واحدة على الآخرين. في الوقت الذي كان الوضع مشابهًا تقريبا على متجر Google Play. أين حصل تطبيق Facebook على تصنيف 2.4 أعلى قليلاً من منصة App Store ، وكانت غالبية المراجعات نجمة واحدة.
هذه طريقة جديدة للحد من طغيان الشركات التكنولوجيا الكبرى التي تحاول فرض منطقها على المستخدمين، غير آبهة بالشعارات التي ترفعها من مساواة وحرية ومقاومة للاضطهاد.