تصبح أبل أول شركة بقيمة 3 تريليون دولار في العالم، نتيجة الطلب القوي على أجهزة آيفون. ومن المقرر إطلاق نظارة الواقع المعزز الخاصة بالشركة، "آبل فيجن برو"، العام المقبل والتي قد تعزز قيمة السوق بشكل أكبر.
في إنجاز مبتكر، أصبحت شركة أبل أول شركة مدرجة في البورصة تغلق يوم التداول بقيمة سوقية مذهلة تبلغ 3 تريليون دولار. وبدعم من زيادة بنسبة 2.31٪ في أسهمها يوم الجمعة، شهدت العملاق التكنولوجي ارتفاعًا استثنائيًا، حيث ارتفعت قيمة سهمها بنسبة تقارب 46٪ هذا العام. هذا الإنجاز المذهل يكتسب أهمية أكبر نظرًا لأن قيمة سوق أبل تجاوزت مؤقتًا 3 تريليون دولار في يناير 2022 وفشلت في الحفاظ عن نفس المستوى لحظة الإغلاق.
 |
| شركة أبل |
أداء قوي تعززه أجهزة الإيفون
السبب الحقيقي وراء نجاح سوق أسهم أبل المذهل في عام 2023 يتمثل في منتجها الرئيسي، الآيفون. منذ إطلاقه مع ستيف جوبز في عام 2007، لعب الآيفون دورًا حاسمًا في رحلة أبل المذهلة. مع مبيعات تراكمية تفوق 2 مليار وحدة، يستمر الآيفون في أن يكون مساهماً رئيسياً في إيرادات الشركة السنوية، حيث يمثل تقريباً نصف إيرادات الشركة.
تتجلى سيطرة أبل على سوق الهواتف الذكية سواء في الولايات المتحدة والصين. في الولايات المتحدة، تنتمي كل الهواتف الذكية الأعلى مبيعاً إلى الآيفون، حيث يستحوذ على أكثر من 50٪ من حصة السوق. وبالمثل، في السوق الصيني، يتمتع الآيفون بميزة هامة، حيث يحتل أربعة من أصل خمسة مراكز متقدمة.
بلغت إيرادات الآيفون 51.334 مليار دولار، متجاوزة أداء نفس الفترة من العام السابق ومسجلة رقماً قياسياً جديداً لربع واحد، الأمر الذي ساعد أبل في الحفاظ على مكتسباتها القوية. في الربع الثاني من السنة المالية 2023.
في الوقت الذي ركزت شركات صناعة التكنولوجيا الأخرى ، مثل مايكروسوفت وجوجل ونفيديا وميتا، على الذكاء الاصطناعي، اتبعت أبل طريقها الخاص مع تركيز محدود على هذه التقنية الناشئة. من الملاحظ أن أربع شركات تكنولوجية أمريكية أخرى بما في ذلك ألفابيت ومايكروسوفت وأمازون ونفيديا تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار في الوقت الحالي.
نجاح أبل يفسر بمجموعة من العوامل، من بينها آداء أجهزة الأيفون، بما في ذلك إطلاق أبل فيجن برو التي لم ترى النور بعد. بسعر 3,499 دولار، يهدف أبل من خلال هذا الإصدار إلى ثورة صناعة الواقع المعزز.
أداء أبل يعود إلى الابتكار من جهة وإلى ارتفاع أسعار أجهزتها ومتانتها ، كما يعود إلى ولاء العملاء الثابت، الذين يقبلون على الشراء بحثا عن التفاحة المقضومة.