البكالوريا الدولية |
يبدو أن وزارة التربية الوطنية، تفكر فعليا في استحداث “بكالوريا دولية” عما قريب في الجزائر على غرار الكثير من دول العالم، النامية أو المتقدمة على حد سواء هذه الفكرة الجديدة، ستكون إضافة للبكالوريا الوطنية الجزائرية ومكملة لها.
حسب موقع الشروق، فالتحضير للبكالوريا الدولية يتطلب من التلاميذ تحضيرا لايقل عن سنتين كاملتين من الدراسة بدءا من السنة الثانية ثانوي، أما عن مواد هذا الامتحان فقد أضافت نفس المصادر أن وزارة التربية تفكر في المحافظة على مواد الهوية الوطنية. كما تعتمد اللغة الوطنية (اللغة العربية) في إجراء الامتحان، على أن يتم اعتماد اللغات الأجنبية الأخرى كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
بقدوم وزير التربية الوطنية الجديد محمد واجعوط، الذي حرص على إعادة بعث المشروع من جديد، حين رفعه مجددا للوصاية لفتح النقاش حوله، قصد دراسته إثرائه قبل المصادقة عليه بصفة نهائية ودخوله حيز التطبيق، هذه “الشهادة الدولية” معتمدة بأغلب دول العالم الإفريقية منها كالتشاد ومالي أو حتى المغاربية كالمغرب وتونس، الباكالوريا الدولية معترفا بها من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، في النهاية ستمنح للتلاميذ الناجحين التأشيرة لمواصلة استكمال دراساتهم العليا بمؤسسات جامعية دولية في مختلف دول العالم.
استغرقت مدة دراسة المشروع "بكالوريا دولية"، دامت سنتين كاملتين قبل أن يتم الانتهاء من إعداده ، ليظل مشروع "بكالوريا دولية" حبيس الأدراج، رغم صدور القرار المنظم للثانويات المتخصصة في البلاد كثانوية الرياضيات بالقبة منذ سنوات عديدة، في انتظار صدور النصوص التنظيمية الخاصة بها.
لغة الامتحان
أما عن طريقة التحضير أو الإعداد لها فسيكون كالتالي: الدراسة في السنة الأولى ثانوي أو المواد المبرمجة للدراسة ستكون مشتركة بين تلاميذ البكالوريا الوطنية الجزائرية و المتمدرسين المعنيين باجتياز الباكالوريا الدولية، على أن يبدأ التخصص من قسم السنة الثانية ثانوي حيث يتم تكوين المقبلين على البكالوريا الدولية على مدار سنتين، قصد التحضير الجيد فهي الشهادة الدولية”.
أما الامتحان، فسيتم امتحان المقبلين على هذه الشهادة في المواد العلمية والمميزة للشعب أي التخصصات العالمية ويتعلق الأمر بالعلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية والرياضيات، إلى جانب اختبارهم في مواد الهوية الوطنية وهي اللغة العربية والتاريخ والشريعة الإسلامية والفلسفة. في حين سيمتحن التلاميذ باللغة العربية التي ستعمد كخطوة أساسية ومهمة، ليتم اعتماد وانتقاء لغات أجنبية أخرى منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، حسب جنسية المترشحين الممتحنين.
كيفية التدريس والإعداد للامتحان
أما التدريس فسيكون حضوريا، مع برمجة دروس ومحاضرات عن بعد، اعتمادا على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي كالفايس بوك والتويتر، إلى جانب فتح أرضية رقمية خاصة بالتلاميذ.
بالمقابل، فقد تم اقتراح إجراء دمج بين البرامج الوطنية والدولية من خلال تكييف الدروس وفقا لخصوصية كل مادة كتدريس تاريخ الجزائر على سبيل المثال، حيث ستكون هناك دروس مشتركة عالمية ودروس أخرى لها علاقة مباشرة بمواد الهوية الوطنية.
المواضيع تحت إشراف مباشر من منظمة اليونيسكو
تنظيم الباكالوريا الدولية في الجزائر سيكون شهر ماي من كل سنة على مدار شهر كامل، ليتم امتحان المترشحين بالجزائر فقط، برمجة اختيار إلى اختبارين كل أسبوع، على أن يتم إخضاع المواضيع أي “الأسئلة” للإشراف المباشر لمنظمة “اليونيسكو” فرع الجزائر.
سيتم اعتماد نفس الإجراءات التنظيمية المعتمدة في البكالوريا الوطنية، كيفية الإجراء والإغفال والتصحيح والحراسة لمنح الشهادة مصداقية.