أكد السيد علي عون وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، أن مصنع رونو الواقع غرب البلاد، سيعود إلى النشاط قبل نهاية العام الجاري، أي خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر على اقصى تقدير، الأمر الذي يمكنه مجابهة الندرة التي يعاني منه سوق السيارات في البلاد لأكثر من 05 سنوات.
قال السيد ريمي هويون المدير العام للمصنع، في تصريح سابق: "نحن متحمسون ومستعدون للعودة إلى النشاط"، مضيفاً عبر منشور على شبكة "لينكد إن" أن "15 مليار دينار قد أُنفقت لإتمام أعمال المصنع والتكيف مع التشريعات الجديدة التي أقرتها السلطات العمومية الجزائرية في مجال صناعة السيارات في البلاد".
يعتزم مصنع رونو الذي عمل على مطابقة دفتر الشروط الجديد أشهر قليلة بعد صدوره، وقد رصد للعملية 15 مليار دينار، الأمر الذي مكنه من تحديث خطوط إنتاجه. مصنع رونو بوادي تليلات أول مصنع جزائري لتركيب السيارات تم افتتاحه في 14 نوفمبر 2014 ونجح في تحقيق مبيعات قياسية.
وأضاف السيد ريمي هويون: "نحن مستعدون للتحدي بفضل وجود فرق عمل متحمسة وفعالة (..) ولدينا الإرادة لتطوير النسيج الصناعي والخبرة المحلية".
ثم اردف قائلا "يضم تقنية عالية الدقة ووحدة للبحث والتطوير، مع طموح لأن يكون فرعاً نشطاً رئيسياً في مجال التحول التكنولوجي لصناعة السيارات في الجزائر".
من شأن هذا الأمر أن يجعله مؤهل لقيادة صناعة السيارات في الجزائر، باعتماد نماذج جديدة وتقنيات حديثة، مع زيادة نسبة المكون المحلي، ما سيرفع نسبة الإدماج .
يخطط مصنع فيات لإنتاج 40,000 سيارة قبل نهاية 2024، بينما يخطط مصنع رينو، بعد إعادة إطلاقه، لإنتاج ما لا يقل عن 60,000 سيارة سنوياً بفضل خبرته وفهمه الجيد لاحتياجات السوق الجزائري، من جهة ومعرفة الزبون الجزائري بطرازات الصانع الفرنسي من جهة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من التصريحات الواردة على لسان القائمين على ملف تصنيع السيارات في الجزائر لم تتجاوز ألسنتهم إلى أيديهم، وقد ظلت حبيسة مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية، ما جعلها غير قابلة للتصديق. فهل يصدق القائمين على القطاع هذه المرة، ويعيدوا الحياة لقطاع يجب أن يكون على قيد الحياة، هذا ما سنعرفه بحلول شهر أكتوبر المقبل.
شركة رينو الجزائر تعقد عدة اتفاقيات مع شركات المناولة المحلية لرفع نسبة الإدماج.
وفقًا لمنشور على موقع لينكد إن على حساب المدير العام لشركة رينو الجزائر للإنتاج، تأتي هذه الزيارات في إطار اتفاقية تم توقيعها في عام 2021 مع بورصة التعاقدات والشراكة الغربية (BSTPO).
أين قام وفدٌ رسمي رفيع عن شركة رينو الجزائر، يتألف من مسؤولين من قسم المشتريات والهندسة والجودة، بالإضافة إلى رئيس شركة BSTPO ومدير الصناعة لولاية تلمسان ونائبه، بسلسلة من الزيارات للمواقع الصناعية في تلمسان وسيدي بلعباس التابعة للشركة التي تنشط في مجال صناعة مكونات السيارات.
أما عن الهدف من هذه الزيارات هو تفقد أعمال شركة SARL TROIS FRERES المتخصصة في الهندسة الدقيقة، وشركة SOREMEP SPA المتخصصة في دراسة وإنتاج المواد البلاستيكية أو المعدنية البلاستيكية، وشركة KHENTEUR المتخصصة في معدات السيارات.
ويهدف مدير عام شركة رينو الجزائر للإنتاج، كما جاء في المنشور، إلى تعزيز علاقاتهم مع القطاع الصناعي المحلي وتبادل الأفكار المبتكرة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في تطوير صناعة السيارات في الجزائر ، حيث غرد قائلا: " تساهم في تعزيز علاقاتنا مع النسيج الصناعي المحلي ومشاركة الأفكار المبتكرة مع الفاعلين في تطوير صناعة السيارات في الجزائر".